إصابات الحبل الشوكي

التعريف

تعرف إصابات الحبل الشوكي بأنها عبارة عن ضرر يصيب الحبل الشوكي نتيجة إصابة أو كدمة مباشرة في الحبل الشوكي تحديدًا، أو ضرر غير مباشر​​ يصيب العظام والأنسجة الرخوة والأوعية الدموية المحيطة بالحبل الشوكي.

يؤدي الضرر الذي يلحق بالحبل الشوكي إلى فقدان المريض لبعض الوظائف مثل القدرة على الحركة أو الإحساس، وفي كثير من الإصابات للحبل الشوكي يبقى الحبل الشوكي سليمًا. والأمر اللافت للانتباه أنَّ إصابة الحبل الشوكي تختلف عن إصابة الظهر التي قد تنجم عن أسباب كانضغاط الأعصاب أو الانزلاق الغضروفي. وحتى عندما يعاني الشخص من كسر في واحدة أو أكثر من فقرات العمود الفقري قد لا تحدث إصابة في الحبل الشوكي إلا إذا تأثّر الحبل الشوكي تحديدًا.

الأعراض
يمكن أن تسبب إصابات الحبل النخاعي واحدة أو أكثر من العلامات والأعراض التالية:

– فقدان الحركة.
–  فقدان الإحساس أو تغيره، بما في ذلك القدرة على الإحساس بالحرارة والبرودة واللمس.
– فقدان السيطرة على الأمعاء أو المثانة.
– التشنجات أو ردات الفعل المفْرطة.
– تغيرات في الوظيفة الجنسية والحساسية الجنسية والخصوبة.
– ألم أو إحساس لاذع شديد ناجم عن تلف الألياف العصبية في الحبل الشوكي.
– السعال أو صعوبة التنفس أو خروج إفرازات من الرئتين.

الأسباب الشائعة لإصابات الحبل الشوكي
– حوادث السقوط وحوادث الطرق والحوادث الصناعية
– بعد ا لعمليات الجراحية
– الاصابات الرياضية والاعتداءات.
– الأمراض مثل شلل الأطفال أو انشقاق العمود الفقري.
– ضعف العمود الفقري عن حالة أخرى مثل التهاب المفاصل مما قد يسبب رضًا في الحبل الشوكي.

– الأورام على الحبل الشوكي

برنامج العلاج الطبيعي للتعامل مع إصابات النخاع الشوكي

 

توصف أدوية الستيرويدات steroids مثل ديكساميثازون  Dexamethasone أو

ميثيل بريدنيزولون Methyleprednisolone لتقليل التورّم. وقد يوصي الأطباء في بعض الحالات بالتدخل الجراحي، وربما يستلزم شفاء العمود الفقري الراحة في الفراش. وبعد تعرض الحبل الشوكي لإصابات حادة، يصبح من الضروري اللجوء إلى العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي لإعادة التأهيل، فبشكل عام، يؤدي هذا النوع من الإصابات إلى الشلل النصفي. عندما يحدث هذا، لا يمكنك تحريك الجزء السفلي من الجسم. يمكن أن يؤدي أيضًا إلى شلل رباعي وهو فقدان كامل للحركة في الأطراف.

مع إصابة الحبل الشوكي، يمكن للمريض استعادة بعض الحركة بعد العلاج وإعادة تأهيل إصابة الحبل الشوكي.

تختلف التمارين تبعًا لمكان الإصابة وشدتها، إليكم العديد من هذه التمارين:

تحريك المفصل

يُحرّك المفصل في مجال حركته بشكل كامل وفي جميع الاتجاهات، وذلك بمساعدة المعالج الطبيعي في حال الإصابات الشديدة للحبل الشوكي أو دون الاعتماد عليه إن كان للمريض القدرة على التحكّم بمفصله، وذلك للأهداف الآتية:

التقليل من الألم.

التخلّص من تصلّب المفصل.

تحفيز الدورة الدموية في المنطقة.

تمارين الإطالة

تعد تمارين الإطالة من التمارين المهمة في إصابات الحبل الشوكي والعلاج الطبيعي، وذلك للأسباب الآتية:

التقليل من انقباضات العضلات اللاإرادية.

الحد من مستقبلات الألم في المفاصل.

إعطاء العضلات قوّة تحمّل أكبر لحمل وزن المريض.

القيام بتمارين العلاج الطبيعي الأخرى بشكلٍ أسهل دون إصابات.

التمارين الهوائية (Aerobic exercise)

تسهم التمارين الهوائية في تحسين حركة الدورة الدموية وتحفيز عمل الجهاز الدوراني، مما ينعكس إيجابًا على عمل العضلات، كما أنها تحافظ على وزن المصاب الذي قد يزداد بعد إصابة الحبل الشوكي مؤثرًا سلبًا على الحركة.

تمارين تقوية العضلات

تؤدي إصابات الحبل الشوكي وقلّة استخدام العضلات الناجمة عنها إلى صغر حجم العضلة (Muscle atrophy) وانكماشها بالتالي ضعفها مؤديًا إلى الآتي:

ضعف الدورة الدموية.

زيادة احتمالية وفرص السقوط وبالتالي الكسور.

انخفاض معدلات البناء (Metabolic rate) في الجسم.

وهنا يأتي دور تمارين تقوية العضلات حيث تعمل على زيادة قوة العضلة والمحافظة على حجمها، بالتالي اعتماد المصاب على ذاته للقيام بالأنشطة اليومية.

التدريب على المشي

يُركّز هذا التمرين على استعادة القدرة على المشي وتوازن الجسم، وتطوير الجزء السفلي من الجسم، باستخدام مجموعة من المعدّات كأجهزة المشي وقبضات التوازن وغيرها الكثير.

الأجهزة المستخدمة في العلاج الطبيعي

قد يلجأ المعالج الطبيعي لاستخدام بعض الأجهزة في نطاق إصابات الحبل الشوكي والعلاج الطبيعي، ومن هذه الأجهزة الآتي:

جهاز التدريب الحركي الداعم للوزن (Weight bearing locomotor)

تساعد هذه الأجهزة على دعم وزن الجسم أثناء المشي على جهاز المشي أو على الأرض، حيث يهدف هذا الجهاز إلى الآتي:

تعزيز وإعادة الاتصال العصبي بين الأعضاء والحبل الشوكي التي لا تحتاج لتدخّل الدماغ.

تحسين أداء الجهاز التنفّسي.

التقليص من المشاكل المرتبطة بالمفاصل.

جهاز التحفيز الكهربائي الوظيفي

يستهدف هذا الجهاز الأعصاب المُتضررة نتيجة إصابات الحبل الشوكي، ويعمل على تنشيطها عن طريق تيارات كهربائية بقوى مناسبة؛ مما يزيد من فرصة التحكّم بالأطراف والأعضاء الداخلية كالمثانة.

يُستخدم هذا الجهاز عادةً الأشخاص ذوي الإصابات العنيفة في الحبل الشوكي.

إصابات الأعصاب الطرفية

التعريف
الأعصاب الطرفية هي هياكل طويلة وأسطوانية الشكل على شكل أسلاك تساعد على ربط الدماغ والحبل الشوكي (الجهاز العصبي المركزي) بالعضلات والجلد في المحيط. يتيح هذا الاتصال توصيل المعلومات من الجهاز العصبي المركزي إلى العضلات لإنتاج الحركات والأفعال المرغوبة فعليًا في كل مكان في الجسم، بينما يتيح أيضًا نقل المعلومات مثل إشارات الألم إلى الجهاز العصبي المركزي.

اعتلال الأعصاب الطرفية هو نتيجة لإصابة أو صدمة في الأعصاب الطرفية، والتي قد تكون ناجمة عن أسباب مختلفة، مما يؤدي إلى خلل في الأعصاب.

أعراض اعتلال الأعصاب الطرفية

هذا يعتمد على نوع العصب الطرفي المصاب، سواء كان عصبًا حركيًا (يتحكم في حركة العضلات) أو عصبًا حسيًا (يتحكم في حساسية الألم والحرارة واللمس والاهتزاز) أو العصب اللاإرادي (الذي يتحكم في درجة حرارة ولون وتعرق الجلد).

تشمل بعض الأعراض الأكثر شيوعًا ما يلي:

ألم حارق في القدمين أو اليدين

تخديل في القدمين أو اليدين

الإحساس بالوخز أو الشكشكة في المنطقة المصابة

حساسية شديدة عند اللمس

عدم التناسق في الساقين والسقوط

البرودة وتغير اللون و/أو التعرق الشديد في القدمين

ضعف العضلات في القدمين أو اليدين.

الأسباب الشائعة لاعتلال الأعصاب الطرفية

تشمل بعض الأسباب الشائعة ما يلي:

السبب الأكثر شيوعًا لاعتلال الأعصاب الطرفية في العالم هو نقص الفيتامينات ، بما في ذلك B1 و B6 و B12

انضغاط الأعصاب مثل متلازمة النفق الرسغي

اضطرابات التمثيل الغذائي مثل أمراض الكلى

أمراض المناعة الذاتية ، بما في ذلك متلازمة غيلان باريه Guillain-Barre Syndrome ، والذئبة ، والتهاب المفاصل الروماتويدي ، وبعض أنواع التهاب الأوعية الدموية.

العدوى مثل مرض لايم Lyme Disease والجذام وفيروس نقص المناعة البشرية

إدمان الكحول

الأدوية ، مثل العلاجات الكيميائية

اسباب وراثية

العلاج الطبيعي للأعصاب الطرفية

العلاج الفيزيائي مهم جداً في اعادة تأهيل العضلات وقوّتها وتحسين القدرة على الحركة.

قد يستخدم الأخصائي الطبي الأساليب العلاجية الآتية:

– العلاج البارد.
– كمادات الحرارة.
– تحفيز الأعصاب كهربائيًا عبر الجلد.
– الوخز بالإبر.
– التدليك.
– الليزر لاعادة بناء العصب
– تحريك العصب لاستثارته.
– العلاج اليدوي والتمرينات اليدوية