التعريف
الغضروف أو الانزلاق الغضروفي بين فقرات العمود الفقري، هو وجود مشكلة في الوسائد المطاطية (الغضاريف) بين فقرات العمود الفقري.
يشبه الغضروف بين فقرات العمود الفقري حلوى الدونات إلى حد ما، فهو ذو لب لين مكون من مادة هلامية، ومغلف بجزء خارجي أكثر صلابة. ويحدث الغضروف المنزلق والغضروف عندما يندفع اللب اللين خارجاً من خلال تمزق في الجزء الخارجي الأكثر صلابة.
يمكن أن يؤثر الغضروف المنزلق على الأعصاب المحيطة به ويسبب الضغط عليها، ويؤدي ذلك إلى ظهور أعراض الانزلاق الغضروفي، وأهمها الشعور بألم، أو تنميل، أو ضعف في الذراع أو الساق حسب موقع الغضروف الذي حدث فيه الانزلاق الغضروفي.
يعود الغضروف إلى وضعه الأصلي مع الرعاية المناسبة في كثير من حالات الغضروف أو الانزلاق الغضروفي، ولكن في بعض الأحيان يتطلب الانزلاق الغضروفي المزيد من العلاج أو إلى جراحة العظام والفقرات لتصحيح المشكلة.
يمكن أن يحدث الانزلاق الغضروفي في أماكن مختلفة من فقرات العمود الفقري، كما من الممكن انزلاق غضروف أحد غضاريف الرقبة، وقد تمتد أعراض الغضروف في الرقبة إلى أجزاء أخرى من الجسم، فمن الممكن أن يمتد ألم غضروف الرقبة من خلف العنق إلى الذراعين والأصابع، ويقل مدى حركة العنق ويزداد الألم مع كل حركة للعنق، أو عند السعال، أو العطس.
يتلخص العلاج الطبيعي والانزلاق الغضروفي
انواع الغضروف Disc
اعراض الغضروف او الانزلاق الغضروفي
تيبس الفقرات
انواع الغضروف Disc
يمكن تقسيم الغضروف وفقاً لنوع الانزلاق الحاصل في الغضروف بين فقرات العمود الفقري إلى ثلاثة درجات، كما يمكن تسمية الغضروف وفقاً لموقع الفقرات المتأثرة، وتنقسم درجة الانزلاق الغضروفي إلى:
الدرجة الأولى، ويحدث فيها بروز النواة اللبية في القناة الفقرية.
الدرجة الثانية، ويحدث فيها تمزق الحلقة الليفية وخروج قسم منها مع النواة إلى القناة الفقرية.
الدرجة الثالثة، ويحدث فيها خروج معظم محتوى الغضروف عبر الرباط الخلفي المتمزق إلى القناة الفقرية.
اسباب الغضروف او الانزلاق الغضروف
تتعدد أسباب الغضروف لتشمل:
– رفع شيء ثقيل مع جهد وانضغاط الأجسام الفقرية بشدة، وبالتالي يؤدي الضغط الشديد على الغضاريف بين فقرات العمود الفقري إلى خروجها عن مكانها وتهيج الأعصاب المحيطة. كما يزيد الالتواء والدوران عند رفع الأشياء من مخاطر الإصابة بالانزلاق الغضروفي.
– التآكل التدريجي المرتبط بالتقدم في السن ويسمى بتآكل الغضاريف، فمع التقدم في السن تفقد الغضاريف بين فقرات العمود الفقري بعضاً من مكوناتها من الماء، مما يجعلها أقل مرونة وأكثر عرضة للتمزق حتى مع المجهود الخفيف أو الانحناء.
– الحمل عند النساء، فمن الممكن أن يحدث غضروف الظهر نتيجة للحمل.
– التعرض لحادث صادم، فمن الممكن انزلاق غضروف أحد فقرات العمود الفقري نتيجة التعرض لحادث اصطدام، مثل السقوط أو تلقي ضربة على الظهر.
اعراض الغضروف او الانزلاق الغضروفي
تحدث معظم حالات الانزلاق الغضروفي في الجزء السفلي من ظهر المريض أي في الفقرات القطنية ويسمى الغضروف القطني، أو غضروف أسفل الظهر. ولكن يمكن أن يحدث الغضروف أيضاً في الفقرات العنقية لدى المريض ويسمى غضروف الرقبة.
وتكون أعراض الانزلاق الغضروفي مثل أعراض عرق النسا.
قد تختلف بعض أعراض غضروف الظهر عن أعراض غضروف الرقبة. وفيما يلي أعراض الغضروف في الظهر الأكثر شيوعاً فهي:
1 – الألم
يحدث الألم وهو أحد أعراض الانزلاق الغضروفي الرئيسية نتيجة تهيج الأعصاب المحيطة بمكان الغضروف المنزلق، وفي معظم الحالات يكون الألم أول أعراض الغضروف.
يكون الألم عادةً في أسفل الظهر فقط، أو في أسفل الظهر مع ألم الرجل اليمنى أو الرجل اليسرى، ونادراً ما يكون الألم في الطرف السفلي وحده.
يشكو المريض عادة من ألم فجائي شديد جداً في أسفل الظهر، عقب رفع شيء ثقيل مباشرة أو بعد زمن يطول أو يقصر، أو بعد كدمة على الظهر، أو دون سبب ظاهر.
يبقى الألم محصوراً في المنطقة القطنية، أو تمتد أعراض الغضروف إلى القدم، حيث ينتشر الألم إلى أحد الطرفين السفليين، وقد يمنع المريض من القيام بأي حركة مهما كانت بسيطة.
تزداد أعراض الغضروف أحياناً عند السعال والعطس، بسبب ازدياد التوتر الوريدي ضغط السائل الدماغي الشوكي في منطقة الجذر.
يكون الألم مستمراً أو يأتي على شكل نوبات، يزداد الألم بالجلوس والوقوف ويخف نسبياً حين الاضطجاع، وقد يلجأ بعض المرضى إلى اتخاذ وضعيات غريبة لتخفيف آلام الغضروف لديهم.
قد يختلف موقع ألم الغضروف تبعاً لموقع الفقرات المتأثرة، مثل:
الغضروف في الرقبة: تتميز أعراض الغضروف في الرقبة بالشعور بالألم بشدة الألم في الكتف والذراع نتيجة لتأثر الأعصاب المحيطة بهما، وقد ينتقل هذا الألم إلى ذراع المريض أو ساقه عند السعال أو العطس أو تحريك العمود الفقري لأوضاع معينة.
2 – التنميل أو النخز أو الخدر
يعاني الأشخاص المصابون بالغضروف في الغالب تنميلاً أو نخزاً في جانب الجسم الذي تخدمه الأعصاب المحيطة المتضررة.
يعتبر الخدر في 5% من الحالات أحد أعراض الانزلاق الغضروفي المبكرة أو مرافق لأعراض الغضروف المنزلق الأخرى.
تزداد نسبة الخدر أو التنميل مع تقدم المرض حتى يصل إلى نسبة 50%.
قد يشكو المريض من أعراض الغضروف في القدم، حيث يشعر بالخدر وخاصة في الجانب الخلفي للساق، وينتشر إلى ظهر القدم أو الأصابع حسب الجزء المصاب، ويختلف ذلك باختلاف الأشخاص.
3- الضعف العضلي
يحدث الضعف العضلي كأحد أعراض الانزلاق الغضروفي، حيث تميل العضلات التي تخدمها الأعصاب المحيطة المتضررة إلى الضعف.
يتسبب هذا في تعثر المريض أو يضعف قدرته على حمل أو رفع الأشياء أو القيام بنشاطاته اليومية، حيث تصاب العضلات في الطرف السفلي المصاب بالضعف والضمور بنسبة 20% من الحالات.
قد يكون ضعف العضل أول أعراض الانزلاق الغضروفي في حالة انفتاق النواة اللبية، ولكنه يحدث عادةً بصورة متأخرة مع تقدم سير المرض.
تبدو الساق في الطرف المصاب بحالة انعطاف أو ميلان والطرف كله بحالة استدارة، وقد تظهر رخاوة في عضلات الساق ثم يحدث ضمور عضلي.
اعراض الغضروف المتقدمة
قد تتفاقم أعراض الغضروف ويزداد الشعور بالألم والخدر والضعف إلى درجة تعيق المريض من تأدية نشاطاته اليومية البسيطة.
يحدث أحياناً ضعف في الأمعاء والمثانة ومن الممكن أن يرافقها السلس البولي.
علاج الغضروف او الانزلاق الغضروفي
علاج الغضروف بالعلاج التحفظي
تعتبر الراحة التامة على فراش معتدل القساوة (منعاً لانحناء العمود الفقري بشكل زائد) كما يمكن خلال هذه الفترة من علاج الغضروف استخدام الأدوية.
علاج الغضروف بالادوية
تشمل أدوية علاج الغضروف التي قد يصفها الطبيب ما يلي:
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
مرخيات العضلات.
الأدوية المخدرة.
مسكنات الأعصاب مثل الجابابنتين (بالإنجليزية: Gabapentin)، وهي أيضاً أدوية علاج الانزلاق الغضروفي في الرقبة.
حقن الستيرويد فوق الجافية.
علاج الغضروف بالجراحة
يتم اللجوء إلى جراحة العظام والفقرات لعلاج الغضروف بشكل مبكر أحياناً في بعض الحالات، بينما في حالات أخرى قد يلجأ إليها بعد فشل الطرق الأخرى خلال فترة أقصاها 6 شهور.
قد يزيل الجراح الجزء التالف أو البارز فقط من الغضروف دون إزالة الغضروف بالكامل، وهذا ما يسمى استئصال الغضروف بالمنظار (بالإنجليزية: Microdiscectomy).
نادراً ما يتعين إزالة الغضروف بأكمله وذلك في الحالات الأكثر خطورة، حيث يستبدل الجراح الغضروف بآخر اصطناعي أو يزيل الغضروف بأكمله، في هذه الحالات، قد تحتاج الفقرة إلى أن يتم تثبيتها بشرائح ومسامير لتثبيت العمود الفقري.
علاج الغضروف بالليزر
هو نوع من العلاج الجراحي باستخدام أشعة الليزر لإزالة الأنسجة التي تضغط على العصب بعد عمل شق صغير، وتعد أقل توغلاً وأكثر دقة من الجراحة التقليدية.
علاج الغضروف بالعلاج الطبيعي
– قد يقترح الطبيب الخضوع للعلاج الطبيعي والعلاج اليدوي، ويمكن أن يشرح أخصائيو العلاج الطبيعي أوضاعاً وتمارين تم تصميمها للحد من الألم في الغضروف المنزلق.
– تمارين الاطالة
– تمارين لتقوية الجذع
– تمارين الثبات Core exercises و Pilates exercises
– اوضاع تقليل ضغط الغضروف على العصب.
– جهاز شد الفقرات
– الكمادات الدافئة.
– ارتداء المشد الطبي.
– الإبر الصينية.
تيبس الفقرات
التعريف
يعاني الكثير على مستوى العالم من تيبس الظهر (Back Stiffness)، غالبية الناس عانوا منه ولو مرة في حياتهم، فأحياناً نستيقظ من النوم ولا نستطيع أن نحرك ظهرنا وأحياناً لا نستطيع أن نحرك ظهرنا فجأة. قد يرتبط هذا بألم أو لا.
تيبس الظهر ليس مرضاً في حد ذاته، إنما هو عبارة عن صعوبة في تحريك الظهر وقلة مرونته، وهو عرض مشهور جداً قد يظهر فجأة أو تدريجياً، ويمكن أن يؤثر على حياة الشخص اليومية إذا كان قوياً جداً. وعلى عكس المتعارف عليه فإنه يصيب الشباب أيضاً.
تتمحور الأسباب الأساسية لتيبس الظهر حول المشاكل التي تحدث في الظهر سواء في العضلات، الأوتار، المفاصل أو النخاع الشوكي.
اسباب تيبس الظهر
هناك العديد من الأمراض التي ينتج عنها تيبس للظهر، لكن جميعها يؤثر على واحدة من مكونات الظهر وهم العضلات والأوتار، والمفاصل، النخاع الشوكي. ومن هذه الأمراض:
التهاب المفاصل وتيبس الظهر
يزداد تراكم مخلفات المفاصل بها في كبار السن وينتج عن ذلك حدوث التهاب في هذه المفاصل، وتعتبر مفاصل العمود الفقري من أكثر المفاصل التي تتأثر بهذا الالتهاب، فعند حدوث التهاب في مفاصل العمود الفقري يحدث تيبس في الظهر بسبب صعوبة حركة هذه المفاصل ويصاحبها ألم شديد.
العضلات وتيبس الظهر
العديد من المشاكل تؤثر على العضلات وتسبب تيبس الظهر مثل:
الشد العضلي: عندما تتعرض العضلة لقوة مبالغة فيها مثل حمل أوزان ثقيلة جداً من على الأرض، فإنها تدخل في حالة الشد العضلي وينتج عنها تيبس للظهر مصاحباً لألم قوي، بالإضافة إلى تعرض العضلة للإجهاد بسبب الاستخدام الكثير، كما في الأنشطة الرياضية والعمل الشاق ينتج عنه شد عضلي مما يسبب تيبس الظهر. كما أن الشد العضلي الذي يحدث في عضلات الفخذ يؤثر على عضلات الظهر وينتج عنه تيبس الظهر أيضاً.
متلازمة الألم: هي عبارة عن آلام في أجزاء مختلفة من الجسم غير معروفة السبب، مثل الألم العضلي التليفي (بالإنجليزية: Fibromyalgia) تسبب آلام مزمنة ومن ضمن العضلات التي تتأثر بهذه الآلام هي عضلات الظهر فينتج عنها تيبس الظهر، غالباً ما يحدث هذا التيبس في الصباح.
ألم العضلات الروماتيزمي: عبارة عن التهاب يصيب العضلات المتواجدة في وسط الجسم مثل عضلات الكتف والفخذ والظهر، ويصاحبه ألم قوي. ينتج عن هذا الالتهاب تيبس في الظهر، سبب حدوث التهاب في العضلات هو التهاب حدث في الشريان الصدغي (بالإنجليزية: Temporal Artery) وفي حالة عدم علاجه قد يسبب العمى.
يرجع السبب وراء أن الالتهاب في العضلات يسبب تيبس الظهر هو أنه عندما يحدث التهاب في هذه العضلات لا تستطيع العضلة الانقباض بشكل صحيح وتقل مرونتها فيتسبب ذلك في تيبس الظهر.
العمود الفقري والنخاع الشوكي وتيبس الظهر
تحدث بعض المشاكل في العمود الفقري والنخاع الشوكي والتي ينتج عنها تيبس الظهر، مثل:
كسر الفقرات: ينتج عن كسر إحدى فقرات العمود الفقري ألم شديد وتيبس في الظهر، ويعتمد هذا التيبس على نوع وقوة الكسر ويحدث في كبار السن والشباب على حد سواء. كما أن هشاشة العظام تعتبر أحد أسباب حدوث مثل هذه الكسور. كما أنه يسبب تيبس مفاجئ.
الضغط على الحبل الشوكي: انزلاق الغضاريف والعدوي وتشوهات عظام العمود الفقري تسبب ضغطاً على النخاع الشوكي ويكون من أعراضه تيبس الظهر.
تعتبر هذه هي الأسباب الشائعة لتيبس الظهر، لكن هناك بعض المشاكل الأخرى ينتج عنها تيبس الظهر أيضاً، مثل:
التهاب مفاصل أسفل الظهر: عبارة عن مرض يصيب الغضاريف التي توجد بين فقرات العمود الفقري فيسبب انكماشها، فبدلاً من تسهيلها لحركة الفقرات تصبح حركة الفقرات صعبة جداً فيؤثر ذلك على المشى ونشاطات الحياة اليومية. كما يصاحب هذا التيبس ألم مستمر يزداد سوءاً مع الحركة.
التهاب المفاصل الصدفية: بعد الإصابة بمرض الصدفية وهو مرض جلدي قد يحدث التهاب في المفاصل ومن ضمنها مفاصل العمود الفقري، غالباً ما يحدث في العمر بين 30 – 50 سنة ويسبب تيبس الظهر.
التهاب المفاصل الروماتويدي : التهاب عام في مفاصل الجسم لكنه يبدأ في المفاصل الطرفية مثل مفاصل الأصابع، لكن مع تطور المرض قد يسبب التهاب في مفاصل العمود الفقري مما يسبب تيبس الظهر.
اعراض تيبس الظهر
يتميز تيبس الظهر بالعديد من الخصائص قد تتواجد كلها أو واحد منها وهي:
ألم شديد سواء في العضلات أو المفاصل.
يزداد هذا التيبس في الصباح أو الجلوس بشكل خاطئ لمدة طويلة أو النوم بشكل خاطئ.
يزداد سوء مع الحركة وخصوصاً إذا كان بسبب مشاكل في عضلات الفخذ.
الشعور بانقباضات عضلية متقطعة.
الإرهاق والاكتئاب.
مشاكل في النوم.
ضعف في عضلات الساق.
فقد السيطرة على الأمعاء والمثانة.
علاج تيبس الظهر
ممكن علاج تيبس الظهر بأحد الطرق الآتية:
– أدوية مضادة للالتهاب.
– حقن الستيرويد في المفاصل لعلاج التهاب المفاصل.
– مضادات الاكتئاب في حالة أن السبب هو متلازمة الألم.
– علاج طبيعي عن طريق :
الوخز بالإبر
التدليك العلاجي
وعلاج الارتجاع البيولوجي Biofeedback
العلاج بالليزر
تحفيز العصب الكهربائي
تمارين المرونة والتمدد
تحريك الفقرات
العلاج اليدوي وتمارين علاجية