التغذية العلاجية

egy-fizikal

أنت ما تأكله.. هكذا تقول تعاليم الطب التقليدي الهندي عن علاقة الإنسان بما يتناوله من غذاء. فكل ما يستقبله الجهاز الهضمي يؤثر على الحالة الصحية للشخص وكذلك حالته النفسية والمزاجية. ولذلك ظهرت التغذية العلاجية كأسلوب  يعتمد على تقديم مجموعة من الأنظمة الغذائية تبعًا لحالة الشخص تحت إشراف المختصين سواء كان ذلك عن طريق الأطعمة والحميات الغذائية لتوفير الغذاء السليم للجسد بالكميات المطلوبة، أو من خلال المكملات الغذائية في حالة فشل الجسم في امتصاص الغذاء لأي سببب،وذلك بهدف تعويض النقص إن وجد في أي عنصر من العناصر الأساسية أو غير الأساسية، وضبط وزن الجسم، وتحسين الحالة الصحية لدى المريض سواء كان طفل او شخص بالغ أو مسن.
ولا ترتبط التغذية العلاجية بإنقاص الوزن فقط، بل يعتمد عليها كذلك في الأمراض المزمنة التي تتطلب إجراء تغييرات على النظام الغذائي؛ كأمراض القلب، والسكري، وأمراض الكلى، والسرطان، واضطرابات الجهاز الهضمي، وغيرها.
أهمية المتابعة مع أخصائي التغذية .
لبلوغ الهدف المرجو من علاج المريض من خلال تغذيته، لابد من دراسة وفهم العلاقة بين الأطعمة والحالة الصحية للمريض، وهنا يأتي دور المختص الذي يستطيع تحليل هذه العلاقة وفهم تفاعل الجسد مع ما يدخل إليه من غذاء وطريقة طرده للفضلات واستجابته للطاقة المستمدة من الطعام.
أخصائي التغذية هو أيضًا من يستطيع وصف النظام الغذائي المناسب لكل حالة مع مراعاة تقليل الآثار الجانبية المحتملة، و الأخذ في الاعتبار التفاعلات الدوائية إذا ما كان الشخص يعاني من أحد الأمراض المزمنة.
وتبرز أهمية دور أخصائي التغذية كذلك في المتابعة المستمرة والتعديل على النظام الغذائي وفقًا للتقدم والتغير الذي يحدث لكل شخص بعد اتباعه للنظام الغذائي المناسب له.